CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الاثنين، 15 فبراير 2010

تلك الارجـوحة

تحت سماء ملبدة بغيوم رمادية..
وزخات مطر تضرب وجنتي..
....
مشيت على العشب الاخضر المبتل
لأجلس على مقعد الحديقة
....
فاءذا بي اسمع صوت صرير الارجوحة
التي امامي..وقد ترآت صورة تلك
الطفلة المحدقة بألم وصمت
...
لم تكن كبقية الاطفال قادرة على
التأرجح واللهو
ليس لأنها لا تعرف.. او لا تجيد
ولكن لسبب ما اطرافها لا تقوى
على شد الحبل كما ينبغي
...
فكم مرة اجبرت على النزول منها
بحجة انها عاجزة وبأن غيرها
احق منها بالعب
...
لطالما جلست وحيدة على مقعد الحديقه
منتظرة خلو المكان لتحظى بفرصتها
...
وما ان تدفع بقدميها الصغيرتان الى الهواء
حتى يضرب الألم كالبرق على اطرافها
لتترك الهواء يعبث بلأرجوحه الى
الأمام والخلف وسؤال حالها يقول
...
لماذا انا ؟ لماذا انا لست مثلهم
احب ارجوحتي ولكنني عاجزة لااستطيع
لااقوى..لماذا لايتركني الألم لوحدي
...
حينها سالت دموعها فنهضت من مكاني مسرعه
لااضمها بقوة
كفى..كفى حزنا..لاتبكي
سينتهي الألم
...
فتحت عيناي لااجدها تتلاشى من بين ذراعي
مع رذاذ المطر حتى اختفت
فأذا بي اجلس مكانها وحــيده ويدي تشد على الحبل
وقدماي تدفع بجسدي الى الأمام والخلف
حتى تعالت صوت ضحكاتي مع اندفاع الارجوحه
في الهواء
...
وشيئا..فشيئا انقطعت انفاسي بأنين حارق
وقد ادركت حينها ان تلك الطفله
لم تكن سوى انا..!!